الاثنين 30 يونيو 2025 | 09:46 م

رمضان عبدالمعز: الله معنا.. ورسائل طمأنينة وسط الأزمات

شارك الان

قال الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، إن الآية الكريمة: "ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا"، تُجسد واحدة من أعمق صور الثقة في معية الله، مشيرًا إلى أن نزولها جاء خلال لحظة فارقة في الهجرة النبوية عندما اختبأ النبي محمد ﷺ وصاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه في غار ثور.

وخلال ظهوره في برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة DMC، مساء الإثنين، أوضح عبدالمعز أن هذه الآية ليست مجرد حكاية تاريخية بل "درس متجدد في حياتنا اليومية"، وأضاف: "النبي ﷺ قال لصاحبه لا تحزن، لأنه يعلم أن الله معنا.. هذه ليست مشاعر أو تخمينات بل حقيقة إيمانية ثابتة".

وأكد أن من يستشعر المعية الإلهية لا يعرف القلق ولا الخوف، مهما اشتدت الضغوط أو تعقّدت الأوضاع، مشددًا: "ما دامت المعية الربانية حاضرة، فلا مجال للقلق.. لأن الأصل هو الله، والمعية تكفي وتغني".

وأضاف عبدالمعز أن الله سبحانه وتعالى حفظ مصر في أصعب اللحظات، قائلاً: "في كل أزمة مرت على بلدنا، كنا نرى فضل الله ومعيته.. والحمد لله، رغم كيد الحاقدين ومكر الحاسدين، ما زالت مصر محفوظة بأمر الله".

وتابع: "يمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين. ولولا دعاؤنا الصادق وتمسّكنا بأن الله معنا، ما تجاوزنا تلك العواصف".

"لا تخافا إنني معكما".. رسالة قرآنية تتجدد

وفي سياق متصل، أشار عبدالمعز إلى معية أخرى تجلت في القرآن الكريم في قول الله تعالى: "لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى". وقال إن هذه الكلمات قيلت في لحظة عظيمة من حياة نبي الله موسى عليه السلام، حين أُمر بمواجهة فرعون، موضحًا: "ربنا بنفسه طمأن نبيه موسى وأخاه هارون.. هذا قمة الرحمة والعناية".

واستعرض عبدالمعز تفاصيل القصة قائلاً إن موسى عليه السلام كان عائدًا من مدين بعد سنوات من العمل والزواج، وخلال رحلته في جنوب سيناء، شاهد نارًا من بعيد، فاقترب منها ليشهد واحدًا من أعظم اللقاءات الإلهية في التاريخ عند جبل الطور، حيث ناداه الله: "يا موسى، إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى".

وأضاف: "جبل الطور، رغم أنه ليس الأعلى بين الجبال، فإنه من أعظمها شأنًا، لأنه المكان الذي كلّم فيه الله نبيه، وأقسم به في القرآن".

وشدد عبدالمعز على أن المعية الإلهية في هذه الآية تشمل السمع والرؤية، لكنها تتجاوز ذلك إلى الرعاية والنصرة والتثبيت، وقال: "من يمرّ بموقف صعب أو يحمل همًا أو يُقبل على خطوة مهمة، عليه أن يتذكر هذه الآية. فكيف بمن كان الله معه؟".

واختتم حديثه بالتأكيد على أن هذه الرسائل القرآنية تمنح المؤمنين قوة وطمأنينة في مواجهة تقلبات الحياة، قائلًا: "من كان الله معه، فلا خوف عليه.. فالمعية الإلهية هي الحصن الحقيقي في زمن الأزمات".


استطلاع راى

هل تؤيد منح مهلة انتقالية للمستأجرين قبل تنفيذ أي تعديل في قانون الإيجار القديم؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 4600 جنيهًا
سعر الدولار 50.59 جنيهًا
سعر الريال 13.52 جنيهًا